. إن الشخص ذو الإعاقة هو إنسان أولاً ولديه إعاقة ثانياً يجب إدماجه فى المجتمع عن طريق حياة اجتماعية وحياة مهنية والحياة المهنية التى يعنينا أن نتناولها فى موضوعنا ضرورية لكل إنسان له الحق فى العمل لما يعود عليه من تحقيق فوائد عديدة من المشاركة فى عمل منظم فهو اجتماعيا يكتسب إحترام الآخرين ونفسياً يكتسب إحترام نفسه وذاته ، وافتصادياً يكتسب تحقيق دخل ثابت لمواجهة الحياة أى يكتسب عائد مادى .
2. يهدف التأهيل المهنى لذوى الإعاقة إلى إعدادهم للعمل فى مهنة أو حرفة من المهن التى تلائمهم دون أن يعتمدوا على غيرهم بأقل قدر ممكن ودون أن نضعهم فى موقف تنافس مع من يفوقونهم فى القدرات البدنية أو الذهنية وذلك فى وسط يحميهم من مخاطر العمل وأضراره .
3. إكسابهم الخصائص الشخصية التى تمكنهم من الحصول على تقبل الآخرين لهم والتى تعاونهم على الإندماج فى الجماعة أو المجموعة التى يعملون بينها .
4. إكسابهم العادات الطبية للعمل والتى تساعدهم على أن يكونوا على قدر من الكفاءة الإنتاجية والنظام فى العمل والتوفق معه كعادات الإنتظام والمواظبة وإتياع الأوامر والتعليمات والتعامل الإجتماعى السليم .
وللوصول إلى هذه الأهداف لابد وأن يقوم التأهيل المهنى بتقديم عدة خدمات متكاملة من النواحى التحصيلية والصحية والثقافية والإرشادية وعلاج عيوب النطق وعيوب التواصل والتعلم الإجتماعى وتعديل السلوك واكتساب عادات جيدة واضعين فى اعتبارنا الإعتبارات الآتية :
1. إن الدافعية Motivation للتحصيل والإنجاز لدى المراهقين من ذوى الإعاقة وخاصة ذوى الإعاقة الذهنية ليست مرتبطة بالذكاء ، فالتنافس الذى يدل على الدافعية قد يوجد لدى بعض الأشخاص ذوى الذكاء المنخفض .
2 - ظهر بالبحث انه فى ضوء الخبرات الإجتماعية للمراهقين من ذوى الإعاقة قد تأثرت لديهم بسبب ظروفهم الإجتماعية ، وأن المعاملة لهم فى طفولتهم قد أدت إلى خفض الدافعية لديهم وخاصة أن الأبحاث قد أظهرت أن التعيم اللفظى لهم له أثر كبير فى تعلمهم .
3- بعض ذوى الإعاقة كثيراً ما يظهرون مثابرة فى عملهم ( الصم – ذوى الإعاقة الذهنية – ذوى الإعاقة البصرية ) على عكس ما يقال عنهم وبعض الأعمال التى تتميز بالرقابة يبرزون فيها ويفوقون زملائهم الأسوياء .
4- لاحظ بعض الباحثين أن هناك ثلاثة عوامل فى أداء العمل الذى يقوم به ذوى الإعاقة الذهنية :
· أنه بطئ التعلم .
· أن إنتقال أثر التعليم أو التدريب لديه ضئيل .
· أن الحكم والأستبصار لديه ضئيلان .
ولا يعنى هذا عدم قدرته على التعلم ولكنه يعنى أن استجابته للتدريب بطيئة وأنه يحتاج إلى توجيه سليم أثناء التدريب وإلى إشراف اثناء العمل وخاصة إذا كان العمل الذى يقوم به يتطلب عدد وآلات ويمكن له أن يكون منتجاً إذا وجه للعمل الملائم له
المصدر: إعداد الأستاذ / السيد جمعه السيد رئيس مجلس إدارة إتحاد هيئات الفئات الخاصة